نبذة عنا في الحادي والعشرين من شوال لعام 1388هـ , تم تأسيس جمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية بالخبر , بجهود متظافرة لسبع وعشرين فتاة في مقتبل العمر من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة , فكرة طموحة نقلتهن من جو المرح واللعب إلى أجواء العمل الطوعي الجاد بعزيمة وإصرار تقهر التحديات , توالت لقاءاتهن واجتماعاتهن التي شكلت النواة الأولى لتأسيس الجمعية , فبدأن بمشروعهن في بيت صغير مستأجر ومورد مادي متواضع من التبرعات والاشتراكات اليسيرة , حيث كانت الانطلاقة لافتتاح مشروع محو الأمية بخطة حكيمة اجتهدن أولئك الفتيات على تنفيذها بتعليم أمهاتهن القراءة و الكتابة بالتناوب فيما بينهن , وكانت النتيجة أن حظي باستحسان وقبول من المجتمع المحلي فاستمر عشر سنوات متتالية , تخرج خلاها عدد كبير من المواطنات في المرحلة الابتدائية عن طريق المنازل , مما أتاح لهن فرصة مواصلة التعليم بعد ذلك في المراحل الأخرى . في خضم التحديات توالت النجاحات , واستمرت الفتيات الطموحات بتحقيق رؤية وأهداف الجمعية برسالة تعززها القيم الدينية والاجتماعية بانتماء وطني مجتمعي يُنمي المشاريع والبرامج والانشطة الخيرية والاعمال الطوعية التي أثمرت المزيد من أعضاء مُساهمات وفتيات وشبابٍ من مختلف الاعمار , مبادرين ومتعاونين ضمن لجان وفرق طوعية تعمل في مختلف المجالات … وبعد ما يقارب الخمسة عقود من العمل الدؤوب أصبحت جمعية فتاة الخليج الخيرية تزدان بوسام استدامة التنمية المجتمعية والطوعية لكافة شرائح المجتمع بدءاً من الطفولة المبكرة ثم تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة فعطاء الخير للأسر المنتجة , وعلى جميع الأصعدة ركزت معاييرها على الخدمات المجتمعية ,أما المؤشرات فهي رضا العملاء والمستفيدين معنوياً ومادياً في جميع المجالات الاجتماعية ,الدينية ,الثقافية ,الصحية ,الفنية ,المهنية ,التعليمية ,يساندها البحث الاجتماعي والتوعية الموجهة والتدريب والتأهيل باحترافية عالية الجودة وتحسين مستمر يتنامى ليحول الرؤية من صورة ذهنية إلى واقع مأمول بإذن الله تعالى وتوفيقة .. مازال طموحنا يكتسي رداء التحدي , متفائلات بالله الجواد الكريم … وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم